من يسعى الى افتعال أزمة في الترجي ؟

مرّ الترجي الرياضي بجانب الموضوع في مواجهته الفارطة ضد نادي حمام الأنف ليكتفي بنقطة يتيمة خلّفت جانبا كبيرا من الجدل لم ينته بعد رغم انقضاء قرابة ثلاثة أيام على دخول تلك المباراة طيّ التاريخ.

ورصدنا في هذا السياق توجيه حملة انتقادات حادة جدا للاطار الفنني بقيادة عمار السويح معتبرين ان اختياراته وفلسفته الزائدة أحيانا – حسب آراء منتقديه من الغاضبين طبعا- هي من أدت الى هذه النتيجة.

واذا ما كان الترجيون طووا فعليا صفحة لقاء الهمهاما بالالتفات لرحلة قابس المرتقبة قبل دربي مشتعل لاحقا بعد نحو عشرة أيام، فان البعض أمعن في تضخيم وقع ذلك التعادل الى درجة جعل مسار الترجي سلبيا للغاية بمجرّد نصف عثرة ضد فريق بدا واضحا انه تحوّل الى رادس لغاية واحدة وهي تفادي الهزيمة.

ما يجري في الكواليس جعل بعض الترجيين يلمحون الى وجود شكوك في نيّة البعض افتعال أزمة بضرب عمار السويح والاتجاه نحو دفع هيئة المدب نحو اقالته..وهذا ما تعيه الادارة الترجية جيّدا حسب مصادرنا ولن تنخرط في مثل هذه الموجة التي تسعى بكلّ الأشكال الى ضرب استقرار الفريق..

هيئة الترجي ووفق ما بلغنا تبحث كأولوية مطلقة عن بناء فريق متماسك قبل مرحلة التتويج ودخول الأدوار التمهيدية لرابطة أبطال افريقيا، وهو ما يجعلها مقتنعة بأن تكوين نواة فريق عتيد هي شعار المرحلة التي قد تغيب فيها بعض الانتصارات كما جرى في اللقاء الفارط الذي عاد خلاله بقير والخنيسي من اصابة..ومازال منصر وببن محمد يبحثان عن ثوابتهما كما شأن الجلاصي..

والأكيد أن ما جرى يبقى رسالة مضمونة الوصول الى الهيئة والسويح والشعباني بأن جماهير الترجي لا يرضيها اختلاق التبريرات والأعذار ولن تقبل بمغادرة “البوديوم” للموسم الثالث على التوالي..